الأحد، 22 يونيو 2014

سارة بتعلمني سباحة!

قضيت البارحة يوما جميلا مع أولادي في النادي .. بداية، أحب اللعب مع أولادي و أحب ذلك أكثر حينما تكون اللعبة تستهويني أنا شخصياً، مثل السباحة!

كنا في حمام السباحة لمدة ثلاث ساعات تقريباً (الأمر الذي أصابني بوجع عام في كل فقري من عمودي الفقري) الحكاية بدأت بسباق مع سارة ابنتي ذات العشر سنوات، فسبقتني لدرجة انها قالت: "ايه يا بابا دانا طلبت نسكافيه و شربته وانت لسة مجتش" 

قلت طيب هو انا بعمل ايه غلط؟ وطلبت منها انها تعلمني الطريقة الصحيحة للسباحة .. ثم عمت أمامها و جعلتها تصحح لي ماأقوم به، ثم تسابقنا مرة ثانية و ثالثة وفي كل مرة تصحح لي أو أطلب منها النصيحة، حتى أصبحنا نصل تقريباً في نفس الوقت ..

الحقيقة أن ما حصل كان تدرج طبيعي و تقليدي و فعال جداً لعملية التعلم:
  1. تعلم معلومات كافية (ومش كتير) عن المهارة التي تود اكتسابها
  2. شاهد نموذج عملي لها
  3. حاول ان تجرب تحت ملاحظة المدرب أو ال"كوتش"
  4. مارس المهارة أيضاً تحت ملاحظة المدرب أو الكوتش
  5. ثم مارس مع نفسك مرات و مرات وفي كل مرة حاول أن تطلب النصيحة في طريقة ممارستك لأن كل "شيخ و له طريقة" فقد تصادف مدرباً ذو طريقة أفضل من أول مدرب علمك
قد يعقب ذلك دورة أخرى تبدأ من رقم 1 حتى 5 تبدأ بتعلم معلومة أخرة جديدة ومشاهدة نموذج عملي لها ثم ممارستها و أخذ الفوائد من المعلم أو المدرب حتى إتقانها ..

أمر في منتهى الأهمية أن يدرك المرء أن الوقت زمن مهم في التعليم، و قد لا يتقن الفرد المهارة نتيجة أنه لا يصبر على دورة التعلم (من 1-5) فينتقل من 1-3 ثم 1-2 ثم 1-4 و هكذا، فلا يحقق الإتقان المطلوب و لا الجودة المعقولة :)

و تبقى سارة أفضل مدرب لي على الإطلاق!